أَبُو ثَوْرٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدِ بْنِ أَبِي الْيَمَانِ الْكَلْبِيُّ الْبَغْدَادِيُّ الشَّافِعِيُّ ويُعرف اختصارًا بـ أبي ثور البغدادي (نحو 170 – 27 صفر240هـ / 764 – 854م)[8] هو فقيه عراقي من بغداد[9][10] وصاحب الإمام الشافعي، وناقل الأقوال القديمة عنه، ويعد أحد أهم فقهاء الدين المأخوذ برأيهم. ذكر أنه حين قدم الشافعي العراق وأخذ عنه رفض مذهبه الأول واتبع مذهب الشافعي حتى مات.[11]
يصفه ابن حبان بقوله: «كان أحد أئمة الدنيا فقهاً وعلماً وورعاً وفضلاً وديانةً وخيراً، ممن صنّف الكتب وفرّع على السنن، وذبّ عن حريمها، وقمع مخالفيها».[13]
أقوال أحمد بن حنبل فيه
وقال أبو مزاحم موسى بن عبيد الله بن يحيى بن خاقان، عن عمه عبد الرحمن: سألت أبا عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل عن المعروف بأبي ثور فقال: لم يبلغني إلا خير، إلا أنه لا يعجبني الكلام الذي يصيرونه في كتبهم.
وقال أبو العباس البراثي: كنت عند أحمد بن حنبل، فسأله رجل عن مسألة في الحلال والحرام، فقال له أحمد: سل عافاك الله غيرنا، قال: إنما نريد جوابك يا أبا عبد الله، فقال: سل عافاك الله غيرنا، سل الفقهاء، سل أبا ثور.
وقال أبو بكر الأعين: سألت أحمد بن حنبل: ما تقول في أبي ثور؟ قال: أعرفه بالسنة منذ خمسين سنة وهو عندي في مسلاخ سفيان الثوري.