يحدثُ التهاب بطانة الرحم بمعدل 2% بعد الولادة المهبلية، و10% بعد الولادة القيصرية المُجدولة، و30% مع تمزق الأغشية قبل الولادة القيصرية، وهذا حال عدم أخذ المضادات الحيوية الوقائية.[5] يُستعمل أحيانًا مُصطلح «التهاب بطانة وعضلة الرحم» إذا كان هُناك التهابٌ في بطانة وعضلة الرحم.[12] يُعتبر التهاب بطانة الرحم شائعًا في بعض الحيوانات مثل البقرة.[13]
يحدثُ التهاب بطانة الرحم الحاد عادةً بسبب عدوًى، ويُعتقد أنَّ المُسببات المعزولة غالبًا تكون بسبب عمليات الإجهاض المُعرضة للخطر، والولادة، والأجهزة الطبية، وبقاء أجزاء صغيرة من المشيمة.[14] لا تُوجد أدلةٌ كافية حول فائدة استخدام المُضادات الحيوية الوقائية في منع التهاب بطانة الرحم بعد الإزالة اليدوية للمشيمة في الولادة المهبلية.[15] عند إجراء فحصٍ نسيجي، فإنه عادةً ما تكون نسيج بطانة الرحم مرتشحًابالخلايا المُتعادلة. عادةً ما تتضمن أعراض النوع الحاد حمًى مرتفعة وإفرازاتٍ مهبلية قيحية. يكون الحيض غزيرًا بعد التهاب بطانة الرحم الحاد، وإذا كانت الحالة بسيطة فإنها تُشفى خلال أسبوعين من استعمال المضادات الحيوية الكليندامايسينوالجنتاميسينوريديًا.
يتميزُ النوع المزمن بوجود خلايًا بلازمية في اللُحمة. قد تُوجد أيضًا خلايًا لمفية وخلايًا حمضية وجريبات لفمية، ولكن في حال عدم وجود الخلايا البلازمية، فإنها تعتبر غير كافيةٍ للتشخيص نسيجيًا. قد تظهرُ في حوالي 10% من جميع خزعات بطانة الرحم المأخوذة بسبب نزيفٍ غير مُنتظم. تُوجد عددٌ من الكائنات الدقيقة المُسببة، وأكثرها شيوعًا المتدثرة التراخومية (داء المتدثرات)، النيسرية البنية (السيلان)، العقدية اللبنية (عقدية قاطعة للدر)، المفطورة البشرية، السل، وفيروساتٍ مُختلفة. تستطيع مُعظم هذه المُسببات إحداث مرض التهاب الحوض المزمن. قد يكون لدى الأشخاص الذين يعانون من التهاب بطانة الرحم المزمن ورمٌ كامنٌ في عنق الرحم أو بطانة الرحم (كما أنَّ الأسباب المُعدية أكثر شيوعًا). يكون العلاج بالمضادات الحيوية كافيًا للشفاء في معظم الحالات (اعتمادًا على السبب الكامن)، مع اختفاءٍ تامٍ سريع للأعراض خلال 2-3 أيام فقط.
يحدثُ التهاب بطانة الرحم الحبيبي المزمن عادةً بسبب السل. يكون الورم الحبيبي صغيرًا ومتناثرًا ودون تجبنٍ، ويحتاج حوالي أسبوعين للحدوث، وبما أنَّ بطانة الرحم تنفصل كل 4 أسابيع، فإنَّ الورم الحبيبي يكون ضعيف التشكل.
لدى البشري، يُعتبر تقيح الرحم (وهو أيضًا حالةٌ بيطريةٌ هامة) شكلًا من أشكال التهاب بطانة الرحم المُزمن الذي يظهر لدى النساء الكبار في السن، مما يؤدي إلى تضيقٍ في عنق الرحم وتراكم الإفرازات والعدوى. تتضمن أعراض التهاب بطانة الرحم المزمن إفرازاتٍ ملطخةٍ بالدم ولكن في تقيح الرحم يشكو المريض من ألمٍ بطني سفلي.
يحدثُ في هذه الحالة تجمعٌ للقيح في تجويف الرحم،[18] ويجب أن يكون هُناك عدوًى مع انسدادٍ في عنق الرحم. تتضمن الأعراض والعلامات حدوث ألمٍ بطنيٍ سفلي (ألم فوق العانة) وحمًى ورجفان وغيرها. تُعالج بالمضادات الحيوية، وفقًا لنتائج المستنبت والحساسية.[19]
الهوامش
1. الْتِهابُ بِطانَةِ الرَّحِم (بالإنجليزية: Endometritis)،[ِ 1][ِ 2][ِ 3][ِ 4] ويُسمى أيضًا: التهاب بطانة الرحم بعد الولادة أو التهاب بطانة الرحم التالي الولادة (بالإنجليزية: Postpartum endometritis) أو التهاب بطانة وعضلة الرحم[ِ 5] (بالإنجليزية: endomyometritis).
^Chongsomchai، C؛ Lumbiganon، P؛ Laopaiboon، M (20 أكتوبر 2014). "Prophylactic antibiotics for manual removal of retained placenta in vaginal birth". The Cochrane Database of Systematic Reviews. ج. 10 ع. 10: CD004904. DOI:10.1002/14651858.CD004904.pub3. PMID:25327508.
تتضمَّن هذه المقالة معلوماتٍ طبَّيةٍ عامَّة، وهي ليست بالضرورة مكتوبةً بواسطة متخصِّصٍ وقد تحتاج إلى مراجعة. لا تقدِّم المقالة أي استشاراتٍ أو وصفات طبَّية، ولا تغني عن الاستعانة بطبيبٍ أو مختص. لا تتحمل ويكيبيديا و/أو المساهمون فيها مسؤولية أيّ تصرُّفٍ من القارئ أو عواقب استخدام المعلومات الواردة هنا. للمزيد طالع هذه الصفحة.