إقليم السويرة (منذ 10 جمادى الأولى 1395)
سابقا: دائرة أحمر (من 1386 إلى 1395 ضمن إقليم آسفي)، دائرة السويرة (من فاتح جمادى الآخرة 1379 إلى 1386 ضمن إقليم مراكش)
طارق العثماني (انتُخب يوم الجمعة 9 صفر 1443)
سابقا: هشام جَبَّاري (1436–1443)، أسماء الشعبي (1423–1430)، الطاهر عفيفي (الولاية الأولى: 1402–1413؛ الولاية الثانية: 1418–1423)
الصويرة أو السويرة أو موڭادور، وتلقب بمدينة الرياح، هي مدينة وجماعة حضرية مغربيةٌ ساحلية مطلة على المحيط الأطلسي، مسجلة ضمن لائحة مواقع التراث العالمي لمنظمة اليونسكو، ومعروفة بالسياحة التراثية. هي عاصمةُ إقليم الصويرةبجهة مراكش آسفي، بلغ عدد سكان المدينة حسب الإحصاء العام للسكن والسكنى لسنة 2014 حوالي 77118 نسمة، تعتمد في اقتصادها أساسا على السياحة والصيد البحري، وتشتهر بالرياح وطيور النورس وموسيقى ڭناوة والصناعة التقليدية.
أصل التسمية
تتعدد التأويلات بخصوص أصل تسمية مدينة الصويرة، ومنها من يقول أن "السويرة"، وهي تصغير لكلمة "سور" نسبة إلى السور الذي يحيط بالمدينة، وهناك من يقول أن السلطان محمد بن عبد الله غيَر تسميتها إلى الصويرة، لأنه أرادها على أحسن صورة.[3] أما التسمية السابقة للمدينة وهي موڭادور، فتعني باللغة الفينيقية القديمة "ميكدول" أي الحصن الصغير.[4]
جغرافيا
الموقع
تقع مدينة الصويرة على الساحل الأطلسي الغربي للمغرب، تحدها شمالا جماعة أوناغة، وشرقا جماعة أكرض، وجنوبا جماعة سيدي كاوكي، ضمن إقليم الصويرة.[5]
التضاريس
تقع مدينة الصويرة بالجزء السفلي لهضبة حاحا، وتتراوح الارتفاعات داخل المدينة بين 1 و20 مترا فوق سطح البحر.[6]
المناخ
تشتهر الصويرة بهبوب رياح قوية، وهو اللقب الذي أطلق عليها (مدينة الرياح) وتتيح هذه الرياح لهواة ركوب الأمواج الاستمتاع برياضتهم على شواطئها.[7][8]
مدينة الصويرة تحتوي على أسوار، سقالة بأبواب ضخمة. أثبتت الحفريات الأثرية التي أجريت بالجزيرة وجود بقايا أركيولوجية تتمثل في أواني فخارية وأحفورات يرجع أقدمها إلى النصف الثاني من القرن السابع قبل الميلاد. وقد دلت الأبحاث الأركيولوجية أن جزيرة موكادور عرفت فترة فراغ ما بين القرن الخامس والأول ق.م، إلا أن وجود بعض القطع الفخارية ترجع للقرن الرابع ق.م يدل على وجود علاقات تجارية بين الجزيرة وباقي مدن موريتانية الطنجية بالمغرب القديم. في عهد الملك الأمازيغييوبا الثاني، عرفت الجزيرة ازدهارا مهما حيث كانت تتواجد بالموقع مصانع لاستخراج الصباغة الأرجوانية. دلت الحفريات الأثرية على استيطان الجزيرة خلال الفترة الرومانية إلى حدود القرن الخامس الميلادي.
البنية التحتية
في 15 يناير 2020، زار الملك محمد السادس المدينة العتيقة للصويرة وتعرف على البرنامج التكميلي لتأهيل وتثمين المدينة العتيقة. وفي 16 يناير 2020، دشن الملك المركب المندمج للصناعة التقليدية الذي أنجز بكلفة إجمالية تبلغ 18،5 مليون درهم والذي سيوفر للشباب تأهيلا مهنيا مكيفا مع الواقع السوسيو اقتصادي لقطاع الصناعة التقليدية، أساسا من خلال نمط التكوين بالتعلم، بالإضافة إلى الإدماج في سوق الشغل. ويضم المركب المندمج للصناعة التقليدية للصويرة، مركزا للتأهيل المهني في الفنون الحرفية يحتوي على أربع ورشات مهنية وثلاث قاعات للتكوين، وقاعة للمعلوميات، و20 ورشة، و7 فضاءات للعروض (العرعار، المجوهرات «الدك الصويري»، الرافيا، الخياطة التقليدية، المصنوعات الجلدية، الآلات الموسيقية، والمنتوجات المجالية).
كما أشرف الملك في نفس اليوم على تدشين سد مولاي عبد الرحمان، المنجز على واد القصوب بغلاف مالي إجمالي يبلغ 920 مليون درهم، ومشروع الإعداد الهيدرو فلاحي لمدار القصوب أسفل السد، الذي كلف استثمارات بقيمة 238 مليون درهم، وكذا مشاريع الماء الصالح للشرب المتعلقة بإنجاز محطة معالجة مياه السد وقناة الربط باستثمار قدره 135 مليون درهم، ومشروعا لتعزيز الولوج إلى الماء الصالح للشرب بالوسط القروي بـ 192 مليون درهم. وفي 17 يناير 2020 أدى الملك صلاة الجمعة بمسجد للا أمينة.[9][10][11]
تتوفر مدينة الصويرة على سيارات الأجرة الصغيرة والتي تشتغل ضمن المجال الحضري للمدينة، وعلى سيارات الأجرة الكبيرة والتي تشتغل ضمن المجال الإقليمي للمدينة. كما تتوفر المدينة على شبكة الحافلات Lima Bus والتي تشتغل بدورها بنطاق الإقليم. يبعد مطار الصويرة موكادور عن وسط المدينة بـ17 كم، ويستغرق الوصول إليه حوالي 20 دقيقة. وهو يتميز بسهولة إجراءات السفر نظراً لقلة الرحلات الجوية به. ويقوم بتشغيل رحلات جوية داخلية ودولية.
الاقتصاد
السياحة
السياحة هي قطاع مهم بالمدينة، وخصوصا في وقت الذروة (فصل الصيف، مهرجان كناوة وموسيقى العالم). منذ العشرية الأولى من القرن الواحد والعشرين، بدأت الحكومة بالتشجيع على الاستثمار في القطاع السياحي، وتجلى ذلك في إعداد البنية التحتية الملائمة من فنادق تقليدية (رياض) أو عصرية (الفنادق المصنفة) ومطاعم والتركيز على أوجه استقطاب السياح (الرياضات البحرية)، كما أن الصويرة، نظرا لموقعها الجغرافي الواقع بين منطقتين سياحيتين في القطاع السياحي بالمغرب (أكاديرومراكش)، تبوأت مكانة سياحية نظرا لمناخها المعتدل مقارنة بباقي المدن خصوصا مدينة مراكش، الجارة الشرقية التي يشتد بها الحر خلال الصيف.
الصيد البحري
الصيد البحري نشاط قديم بالصويرة، فوفرة الثروة السمكية سبب مهم في جذب شركات الصيد البحري العصرية من جهة، وخلق فرص شغل الصيادين التقليديين. وتشتهر الصويرة بكل من سمك السردين (خصوصا بفصل الصيف) وسمك الإسقمريوالقريدس.
المدينة العتيقة للصويرة أو المدينة القديمة للصويرة أو موكادور في اسمها الأصلي. إنضمت إلى قائمة مواقع التراث العالمي في المغرب سنة 2001، عندما تم تسجيلها ضمن مواقع التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو. حيث تعد مدينة الصويرة مثالا لمدن القرن السابع عشر المحصنة بالمغرب وشمال إفريقيا وفقا للأسس الهندسية العسكرية لذلك العصر. ونموذجا لتمازج الهندستين الأوروبية والإسلامية في ذلك العهد، كمااعتبرت منذ تأسيسها ميناءً تجاريًا دوليًا يربط المغرب والصحراء وأوروبا والعالم الجديد وبقية العالم.[13][14]
الملاح (الحي اليهودي)
ملاح الصويرة يرجع بناؤه للسلطان السعدي أحمد المنصور الذهبي في نهاية القرن 16 الميلادي، والذي استقدم إليه نخبة من التجار اليهود لتنشيط مينائه التجاري، فعرف تاريخيا باسم ملاح تجار السلطان. وخلال القرن 17 عندما أعاد السلطان العلوي، محمد بن عبد الله (محمد الثالث) بناء مدينة الصويرة على النمط العصري بشوارعها الواسعة خلافا للمدن العتيقة بالمغرب، وبنا فيها ميناء جديدا وقاعدة عسكرية بحرية، استقدم إليها بدوره نخبة من التجار والدبلوماسيين اليهود. وتحولت الصويرة منذ ذلك الحين إلى العاصمة الاقتصادية للمغرب، واستمرت في هذا الدور حتى بداية الحماية الفرنسية التي حولت مركز ثقل الاقتصاد المغربي من الصويرة إلى الدار البيضاء.[بحاجة لمصدر]
ومع الدخول الفرنسي عوض المعمرون الجدد النخبة اليهودية في مراكز القرار التجاري والاقتصادي. وتم استبعاد اليهود المغاربة تدريجيا والتضييق عليهم خلال فترة الحماية الفرنسية ليصل الميز ضدهم أقصى درجاته خلال حكومة فيشي الفرنسية والتي أصدرت قرارات تحد من ولوج اليهود للمهن الحرة والإدارة، مما تطلب تدخل ملك المغرب آنذاك محمد الخامس ليطالب فرنسا علنا بالتراجع عن تلك القوانين.[بحاجة لمصدر]
وبدأ رحيل اليهود المغاربة تدريجيا إلى الخارج خلال القرن الماضي، نتيجة أوضاعهم الجديدة خلال فترة الحماية الفرنسية، وارتفعت وتيرة الهجرة كثيرًا بعد سنتي 1948 و1967. وقام العديد من يهود الصويرة ببيع منازلهم في الملاح للمسلمين. ومع التحولات الاجتماعية للمغرب وارتفاع وتيرة الهجرة القروية تحولت بعض بيوت الملاح إلى فنادق لإيواء العمالة القادمة من القرى المجاورة. واكتظت بيوت تجار السلطان بالعائلات العمالية، وبدأت جدرانها وهياكلها تتلاشى بسبب انعدام الصيانة وسوء الاستغلال. وقد زاد قربها من البحر من المشكلة، حتى تطلب إعادة إسكان جزء مهم من قاطنيها وهدم عدد من أزقتها، قبل أن يعاد اكتشاف الملاح من طرف المستثمرين الذين حولوا بيوته الخربة في أيدي ساكنيها إلى كنوز ذات صبغة تاريخية.[بحاجة لمصدر]
جزيرة موغادور
هذا الموقع عبارة عن جزيرة صغيرة توجد قرب مدينة الصويرة، ويعتبر من المواقع الفينيقية المهمة بغرب البحر الأبيض المتوسط.
أتبثت الحفريات الأثرية التي أجريت بالجزيرة وجود بقايا أركيولوجية تتمثل في أواني فخارية وأحفورات يرجع أقدمها إلى النصف الثاني من القرن السابع قبل الميلاد. وقد دلت الأبحاث الأركيولوجية أن جزيرة موكادور عرفت فترة فراغ ما بين القرن الخامس والأول ق.م، إلا أن وجود بعض القطع الفخارية ترجع للقرن الرابع ق.م يدل على وجود علاقات تجارية بين الجزيرة وباقي مدن موريتانية الطنجية بالمغرب القديم.
في عهد الملك الأمازيغي يوبا الثاني، عرفت الجزيرة ازدهارا مهما إذ كانت تتواجد بالموقع مصانع لاستخراج الصباغة الأرجوانية، دلت الحفريات الأثرية على استيطان الجزيرة خلال الفترة الرومانية إلى حدود القرن الخامس الميلادي.
ساحة مولاي الحسن
هي ساحة بالمدينة تطل على المحيط الأطلنطي وقريب من الميناء والشاطئ.
الثقافة
المهرجانات
مهرجان كناوة وموسيقى العالم: هو مهرجان سنوي ينضم كل سنة بمدينة الصويرة.[15] يبدأ المهرجان أول الأمر بكرنفال شوارع المدينة القديمة[16]
قائمة أفلام و مسلسلات صورت في الصويرة
هذه قائمة تضم أفلامًا ومسلسلات تم تصويرها في مدينة الصويرة و نواحيها، حيث جذبت المدينة العديد من صناع السينما وصناع الأفلام نظرا لخصوصيتها التاريخية.