العلاقات الفلسطينية الإماراتية هي العلاقات السياسية والاقتصادية التي تربط بين فلسطينوالإمارات العربية المتحدة. تمتلك فلسطينسفارة لها في أبو ظبي وقنصلية عامة في دبي. كما يوجد للإمارات مكتب في فلسطين. يشكل البلدين جزءً من منطقة الشرق الأوسط كما أنهما يتشاركان معا روابط ثقافية قوية ومتشابهة. كما أن الإمارات كغيرها من البلدان الإسلامية تدعم استقلال فلسطين. يُقيم مئات الفلسطينيين في الإمارات العربية المتحدة بغرض العيش والعمل فيها.
بدأت العلاقات الفلسطينية الإماراتية الرسمية في عام 1968 عندما افتتح مكتب لمنظمة التحرير الفلسطينية في أبو ظبي وكان أول مدير له جميل إسماعيل حسن الرمحي، وفي 5 فبراير 1989 وضع الشيخ زايد وياسر عرفات حجر الأساس لسفارة دولة فلسطين وافتتحت في 2 مايو 2010. تُعد الإمارات أول دولة عربية تعترف بدولة فلسطين بعد إعلان استقلالها في عام 1988.[3]
في 4 يناير 1989، قررت الإمارات اعتبار البعثة الفلسطينية لديها سفارةً لدولة فلسطين، واعتبار ممثلها سفيرًا لدولة فلسطين.
في مايو 2019، شنت السلطات الإماراتية على الفلسطينيين المقيمين على أراضيها سلسلة من الملاحقات والاعتقالات تعرض لها العشرات من أنصار حركة حماس ومؤيدوا الرئيس الفلسطيني محمود عباس من حركة فتح.[6]
في 21 مايو 2020، ذكر رئيس وزراء دولة فلسطينمحمد اشتية أن الإمارات أرسلت مساعدات صحيّة بواسطة طائرة إلى مطار بن جوريون في إطار مواجهة جائحة فيروس كورونا، وأنها نسقت مع الطرف الإسرائيلي بدلًا من الطرف الفلسطيني أو السفير الفلسطيني عصام مصالحة لدى الإمارات.[7] في 11 يونيو 2020 رفضت السلطة الفلسطينية استلام شحنة مساعدات طبية للمرة الثانية قادمة من الإمارات عبر مطار إسرائيلي ولنفس الأسباب.[8]
في 13 أغسطس 2020، أعلن أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية عن موافقة بلاده على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وغرد محمد بن زايد أنَّ «الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل اتفقتا أيضًا على التعاون ووضع خارطة طريق نحو إقامة علاقة ثنائية".» لذلك أصدر الرئيس الفلسطينيمحمود عباس دعوةً لاجتماعٍ عاجل لإصدار بيانٍ حول الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي.[9] جاء فيه رفض القيادة الفلسطينية واستنكارها الشديدين للإعلان الثلاثي، وتأكيدها على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ولا يحق لدولة الإمارات التحدث بالنيابة عن الشعب الفلسطيني، كما اعتبر هذه الخطوة نسفًا للمبادرة العربية للسلام وقرارات القمم العربية والإسلامية والشرعية الدولية وعدوانا على الشعب الفلسطيني.[10] كما أعلن رياض المالكيوزير الخارجية والمغتربين أنه بناءً على تعليمات الرئيس محمود عباس فقد استُدعي السفير الفلسطيني عصام مصالحة من دولة الإمارات وبشكل فوري.[11]