المنظمة الخاصة في تركيا هي تنظيم سري تأسس داخل جمعية الاتحاد والترقي بناءاً على رغبة أنور باشا وكان يتضمن اَراء إسلاميين وأتراك جمعية الاتحاد والترقي داخل وخارج البلد ومكافحة التجسس والدعاية والتنظيم وحركات الاغتيال ووفقاً لتصريحات الشهود المختلفة فإن تأثيرها أصبح فعالاً اعتباراً من عام 1911
وفي أغسطس عام 1914 تم تحويلها إلى منظمة رسمية تابعة لوزارة الدفاع
وفي أكتوبر عام 1918 وبالتزامن مع انفصال سلطة حكومة جمعية الاتحاد والترقي تم تصفية المنظمة الخاصة رسمياً
تم توثيق بعض محاولات التنظيم للمقاومة ضد الإنجليز في العراقومصر واليونانيين والبلغاريين في غرب تراقيا والإيطاليين في طرابلس. وفي المقابل فإنه بالرغم من أن المنظمة قد عبرت كثيراً عن الدور الذي لعبته حول تهجير الأرمن عام 1915 فإنه لم يُكشف ذلك في التفاصيل، ووفقاً لما ذكره فيليب ستودارد الذي كان كاتباً وباحثاً في جذور المنظمة الخاصة فإنه يري أن المنظمة الخاصة لم تلعب أي دوراً حول التهجير الأرماني وأعرب جونترليو في عام 2001 عن رأيه ودفاعه عن نفس وجهة نظر ستودارد [1]
وجميع أعضاء المنظمة الخاصة المعروفين كانوا قادة بارزين ترأسوا مجموعات الحقوق المدافعة والدفاع الوطني والذي تكون في الأناضول عقب الحرب العالمية الأولى. وبرغم ذلك فإن المنظمة الخاصة وجماعة الكفاح الوطنى لم يبحثوا سوياً العلاقات المنظمة بينهم بشكل كافٍ، ومؤسس المنظمة الخاصة هو أنور باشا أما الذي كان يترأسها فهو حسام الدين ارتورك.
مصادر المعلومات
وفي عام 1963حصل الدكتور فيليب ستودارد على دكتوراه تتعلق ببحث أكاديمي حول المنظمة الخاصة [2]
نُشرت مذكرات لحسام الدين أرتورك وأشرف كوتشوباش الذين أتت أسمائهم في مقدمة المنظمة
ووجدت معلومات أيضاً في مذكرات رؤوف اورباي حول العمليات الأفغانستانيه الإيرانيه
ويعد كتاب «دونلر» لغالب فاردار مصدراً لمعلومات قيمة داخل جمعية الإتحاد والترقي1960
وأعطي حمزه أركان معلومات كبيره تتعلق بمغامرة سليمان العسكريه العراقيه وذلك في كتابه بضعة أبطال 1946
وتوجد كتباً أيضاَ تتعلق بالمنظمة الخاصة لمصطفى بالجي اوغلو
ولم يكن للمنظمة الخاصة أرشيفاً
وقيل أن قادة الإتحاد والترقي تم دفعهم لإلغائها وذلك قبل سفرهم للخارج
وذكرت إدعاءات كثيرة تتعلق بالمنظمة في المحاكم الحربية العرفية والتي تمت في إسطنبول في فترة المطرقة وتم الاستماع إلى الشهود وتم نشر جزء من المحكمة العسكرية من قبل تانير أكشام
ووفقاً لبحث قام به تانير اكشام فإنه تم تهجير عائلة إلى مانصه والتي كانت تحت حماية المنظمة الخاصة
ووفقا لتسجيلات وكالة المخابرات المركزية فإنه تم التحفظ على هوية سرية للعائلة والتي تقع بجوار يونت داغ [3]
الهدف والتنظيم
وهذا هو الهدف من تأسيس المنظمة كما ذكره أول رئيس مؤسس للتنظيم وهو حسام الدين ارتورك
إن الهدف من هذا التنظيم هو تجميع جميع الإسلاميين تحت لواء واحد من جهه وبهذا الشكل تصبح الجامعة الإسلامية كحلقة وصل ومن جهة أخرى أيضا انحياز الأعراق التركية داخل وحدة سياسية ومن خلال تلك النظرة يتم إدراج الحقيقة التركية إلى الساحات وبلا شك فإن الإلهام الذي أخذوه كان من الجامعة الإسلامية داخل برنامج الاتحاد والترقي الذي كان متواجدا فيه اميري افندى بجانب أنور باشا ومن جهة أخرى اخذوه من الاتراك امثال ضيا جوكالب [2] ولايزال الحال كما هو عليه حول اختفاء هوية الشخص الذي كان مؤسس للتنظيم علامة استفهام في العقول وعقب بسط سيطرة الإنجليز على بصرة في الحرب العالمية الأولى قام العسكري سليمان أحد قادة التنظيم بتجميع العشائر من العرب والاكراد وقام بتنظيم هجمات كر وفر ضد عصابة الإنجليز وأحرق المنشآت النفطية في عبادان فقام الإنجليز بحركة كرد فعل لما حدث وألحق بالجيش التركى هزيمة ساحقه في 12-14 ابريل عام 1915 وانتحر العسكري سليمان عقب تلك الهزيمة قاتلاً نفسه بمسدسه الخاص في 12 ابريل
ألحق الجيش العثماني السادس بقيادة خليل باشا هزيمة بالوحدات الإنجليزيه في كوت العمارة وبعد أخذ الأسرى حاول التنظيم الذي كان تحت قيادة نوري باشا ورؤوف بك بهاجمة الإنجليز بمساعدة الوحدات المكونه من القوات المحلية الموجودة اَنذاك داخلين إلى أفغانستان والعراق وكانوا أطراف محايدة في الحرب، ووفقا لما ذكره المشير ليمان فون فإن أحد أسباب الهزيمة هم الأتراك الموجودين في العراق [2]
ترحيل الأرمن من المنظمة الخاصة
وفقاً للمؤرخين المدافعين عن إبادة الأرمن الجماعية فإنه اجريت تحقيقات حول الإبادة
ووفقاً للإدعاءات فإنه قد أصدر أحمد عزت باشا الذي اسس حكومة جديدة عقب حكومة طلعت باشا أصدر أمراً بالقضاء على جميع المستندات
ووفقاً للإدعاء النظم الذي تحقق حول الإبادة التي ادعاها التنظيم فإن أحد الإدعاءات الرئيسية المستخدمة في إثبات الإبادة هي محاكم حرب إسطنبول 1919/1920 ومعلومات ادونيان
ووفقاً للمعلومات التي أدلي بها «جونتر لوينن» فإنه لم يُعرف مدى صحة المعلومات حول المنظمة ولكن تستند هذه الادعاءات التي تمت دراستها على افتراضات مشكوك فيها
وصرح فاهكان دادريان أحد المدافعين عن إدعاءات الإبادة أن ما وجد من افتراضات لا يصلح لأن يكون مصدراً أصلي [4]
ووفقاً لستودارد فإن المنظمة لم يكن لها أي دور حول تهجير الأرمن [2]
قائمة المنظمة الخاصة
تم نشر عشرة أجزاء لكتابات منثورة حول التنظيم من قبل عبد الله مراد اوغلو في جريدة يني شفق فيما بين تاريخي 14و23نوفمبرعام 2005 ووفقاً لتلك الكتابات فإنه قد عمل أشخاص مشهورين في المنظمة ومن بينهم: الرائد سليمان عسكري وأشرف سنجر كوش تشوباشي وزنجي موسى ويعقوب جميل ودكتور بهاء الدين شاكر ومدحت شوكرو بلادا وارخيلي أيوب صبري وفؤاد بلقان وتغمن حلمي مسلمي وإسماعيل جانبولات وضابط المشاة رسوخي بك وفيلبلي حلمي بك وشريف بورغيبه ومن العرب ابن رشد ونوري كيلجيل وخليل كوت وعلي فتحي اوكيار وحاجي سليم سلمي وعلي شتينكايا الملقب بكيل علي وصادق بك أول الشهداء الطياريين وشركس رشيد بك وأحمد فؤاد بولجا ونوري جونكر ورؤوف عرابي
وصل عدد أعضاء المنظمة الخاصة المكونين من اتحاد العساكر أثناء الحرب العالمية الأولى إلى 30 ألف عضو من مختلف البلاد الاسلاميه[1]